السؤال
لقد حدث لي أن أخطأت عند النطق بلفظ التكبير عند الانتقال من السجود إلى القيام، مثل النطق بلفظ: "اللهو أغبر"، أو "آاا الله أكبر"، أو "الله أكهبا"، ونحو ذلك. هل يجب عليّ أن أعود إلى السجود لأُعيد التكبير الصحيح؟
الجواب
التكبير المذكور في السؤال يُسمّى "تكبير الانتقال"، وهو التكبير المستحب عند الانتقال من ركن إلى آخر في الصلاة، كالتكبير عند الانتقال من السجود إلى القيام. وأما عند الرفع من الركوع، فيُستحب أن يُقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد.
(انظر: الفقه المنهجي، ج 1، ص 153)
وقد اتفق جمهور العلماء على أن تكبيرات الانتقال من السنن. واستدلّوا على ذلك بحديث الرجل الذي أساء صلاته، حيث علّمه النبي ﷺ أركان الصلاة، ومنها تكبيرة الإحرام، ولم يذكر تكبيرات الانتقال، مما يدلّ على أنها ليست من الأركان.
(انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية، 13/207)
ولا يُشرع سجود السهو بسبب الخطأ في تكبيرة الانتقال، لأنها ليست من سنن الأبعاض، إذ إن سجود السهو لا يُشرع إلا في خمسة أحوالٍ فقط. فإن سجد الإنسان لغير هذه الأسباب، بطلت صلاته، إلا إن كان معذورًا بالجهل، كحديث العهد بالإسلام.
قال الشيخ سعيد باعشن رحمه الله:
" وإنما تُسَنُّ (بأَحَدِ أَسْبابٍ ثلاثةٍ)، بل خمسة: تَرْكُ بَعْضٍ، ونَقْلُ قولِيٍّ غيرُ مُبْطِلٍ، وزيادةُ فِعلٍ يبطل عمدُه فقط، والشَّكُّ في تَرْكِ بَعْضٍ، وإِيقَاعُ فعلٍ مَعَ الترَدُّدِ في زِيادته. فإِنْ سَجَدَ لِغَيرِ ذلك.. بَطَلَتْ صلاةٌ غير الجاهلِ المعذورِ بِنحو قرب عهد بالإسلام.
(انظر: البشرى الكريم، ص 291)
وعلى المسلم أن يجتهد في تحسين نطقه في صلاته، وأن يُكثر من أداء السنن والنوافل لتكملة ما قد يقع من خلل أو نقص في الفرض.